"الناتو" يرجح انتهاء الحرب في أوكرانيا على طاولة المفاوضات
"الناتو" يرجح انتهاء الحرب في أوكرانيا على طاولة المفاوضات
رجح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس شتولتنبرج، أن تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية عن طريق المفاوضات، وقال إن الحلف ليس في حرب شاملة مع روسيا، رغم دعمه لأوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوردت الوكالة مقتطفات من مقابلة أجراها شتولتنبرج مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية، ونشرت اليوم السبت، قال فيها "في الغالب ستنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات".
وقال شتولتنبرج، "نحن مسؤولون عن إعطاء أوكرانيا أقوى وضع ممكن ومساعدتها على أن تظل دولة أوروبية ذات سيادة ومستقلة".
وتابع، بقوله، "أفضل طريقة للقيام بذلك هي تقديم دعم عسكري واقتصادي قوي وتعزيز العقوبات القاسية على روسيا".
وبين شتولتنبرج "نحن نساعد الأوكرانيين، لأنهم يطلبون ذلك"، مضيفًا "ليست هناك حرب شاملة بين الناتو وروسيا"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "دائمًا ما يكون من المجازفة اعتبار السلام أمرًا مفروغًا منه".
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
عقوبات غربية
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.